أخبار وتقارير

جهود لفتح الطرق الرئيسة في عدن

 

 

تسود وسط أهالي مدينة عدن حالة من الاستنكار الواسع لما آلت إليه الأوضاع من تدهور وانفلات أمني كبير لم تعهده من قبل، بعد أن باتت ظاهرة انتشار السلاح والاحتجاج بقطع الطرقات والشوارع وبروز العصابات ومجموعات الفوضى، جزءاً من المشهد الذي يلف المدينة .

 

بالمقابل بدأت منذ يومين في المدينة جهود أكثر جدية من سابقاتها تصدى لها وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد، الذي اتهم “أطرافاً في السلطة المحلية بمحافظة عدن متصلة بالنظام السابق سعت إلى إثارة الفوضى ودعمت العناصر المسلحة على قطع الطرقات والسماح بانتشار الحبوب المخدرة بين أوساط الشباب” . وطالب الوزير  الذي يشرف على العمليات العسكرية ضد القاعدة في محافظة أبين المجاورة، الأجهزة الأمنية بالقيام بدورها بالحفاظ على الأمن في أهم مدن الجنوب اليمني ومتابعة العناصر المخلة بالأمن وتجار المخدرات الذين افسدوا الشباب .

 

وكان الوزير يتحدث أمام اجتماع مشترك بحضور محافظ عدن وحيد علي رشيد وشخصيات مسؤولة في المحافظة ، فيما كان لافتاً حضور القيادي في الحراك الجنوبي محمد علي أحمد الذي عاد مؤخراً من منفاه في بريطانيا، ما يعني إشراكه في حلحلة الوضع المتأزم في عدن والجنوب عامة .

 

وقال القيادي الجنوبي في حديثه للشخصيات الحاضرة في الاجتماع إن “قطع الطرقات في محافظة عدن عادة دخيلة وليس لها صلة بالحراك الجنوبي أو أبناء الجنوب”، مشيراً إلى أن الجماعات التي تقوم بقطع الطرقات “أعداء الجنوب وعدن خاصة”، وأبدى استعداده ل “التدخل مع كافة الأطراف خلال 48 ساعة لإيجاد الحل بشأن الطرقات في المحافظة وفتحها لما فيه المصلحة العامة لكافة المواطنين بعدن” .

 

ويقول مواطنون إن الانفلات الأمني وارتفاع الحوادث الجنائية جراء انتشار الأسلحة وغياب أجهزة الشرطة المدنية جعلهم يعيشون في قلق دائم على حياتهم وأفراد أسرهم، ويدلل هؤلاء على سوء الأوضاع الأمنية التي انعكست على كل مناحي حياتهم بانتشار المجموعات المسلحة الفوضوية وعصابات التقطع والنهب وانتشار السلاح الذي بات يستخدم عند الخلافات الشخصية حتى البسيطة منها، وسقوط ضحايا من المواطنين عند تدخل القوات العسكرية في المدن .

 

المصدر : الخليج – عبدالرحمن أحمد عبده

زر الذهاب إلى الأعلى